فمن عفا وأصلح فأجره علي الله

خماسية صن داونز ونهاية العالم

فمن عفا وأصلح فأجره علي الله

كتب: كامل الشابي

خلق الله الإنسان بطبيعة خاصة تجعله محكومآ بغرائز وشهوات وأهواء تدفعه لارتكاب الذنوب والوقوع في الزلات وقبائح الأعمال، وفي نفس الوقت لم يترك الله الإنسان بلا حماية بل مده بالتحصينات ووسائل الدفاع القوية التي تعينه علي مقاومة تلك الأهواء والنزعات الشريرة والتغلب عليها. فمن عفا وأصلح فأجره علي الله

ويتعرض الإنسان خلال مسيرته في الحياة واحتكاكه بالآخرين لكثير من الضغوط وأحيانآ إلي الظلم، وهنا تتحرك داخل هذا الشخص دوافع الإنتقام،  وتوسوس له نفسه بأن يقتص ممن ظلموه فيرتكب أفعالآ لا يرضي الله عنها .

وكما ذكرنا آنفآ لم يترك الله الإنسان بلا هدي ولكن دله علي الطريق الصحيح الذي يأخذه إلي بر السلامة ويعبر به إلي رضا الله، ولكن يحتاج ذلك من الإنسان إلي كثير من الصبر والإيمان.

وقد رغّب الله في كتابه العزيز في العفو عن الناس والصبر علي أذاهم فقال (فمن عفا وأصلح فأجره علي الله) سورة الشوري .. والمعني أن من عفا عمن ظلمه فلم يقابل السيئة بمثلها وغالب وساوس الشيطان وسامح أخيه فسيكسب بذلك أجرآ عند الله .

وليس هناك شك أن من يصل إلي هذه الدرجة من العفو فقد حظي برضا الله، فما بالنا بمن يزيد عن ذلك بالتواصل مع من أذاه وتقديم العون والمساعدة له والإحسان إليه فقد وعده الله بأجر عظيم .

اقرأ أيضا ..